الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من يجرح في سبيل الله عز وجل

          ░10▒ (باب مَنْ يُجْرَحُ) أي: بابُ بيانِ فضلِ مَن يُجرَحُ (فِي سَبِيلِ اللَّهِ ╡) وثبتَ: <فضلِ> في بعضِ الأصولِ.
          و((يُجرَحُ)) بتحتيَّة أوَّله فجيمٌ ساكنةٌ فراء فحاءٌ مهملة، مبنيٌّ للمجهولِ، مضارعُ: جُرحَ، قال الشاعرُ، وقيل: إنه عليُّ بنُ أبي طالبٍ ☺:
جِراحاتُ السِّنانِ لها التِئامُ                     ولا يلتامُ ما جرَحَ اللِّسانُ
          وفي ((القاموس)): جَرَحه كمَنَعه: كَلَمَه، كجرَّحه، والاسمُ: الجُرْح _بالضم_، والجمعُ: جُروحٌ، وقلَّ: أجْراحٌ، والجِراحُ _بالكسر_ جمعُ: جِراحةٍ، ورجلٌ وامرأةٌ جَريحٌ، والجمعُ: جَرْحى، وجَرَحَ كمَنَعَ: اكتَسَبَ، كاجْتَرحَ، وفُلاناً: سبَّه وشَتَمَه، والشاهدَ: أسقَطَ عدالتَه، وكسَمِع: أصابَتْه جِراحةٌ وجُرِحت شَهادتُه، والجوارحُ: إناثُ الخيلِ، وأعضاءُ الإنسانِ التي تكتسِبُ، وذواتُ الصيدِ من السِّباعِ والطيرِ، وهذه الناقةُ والأتانُ من جوارحِ المالِ؛ أي: شابَّةٌ مُقبِلةُ الرَّحِمِ، والاستِجراحُ: العَيبُ والفسادُ، وكشدَّاد: عَلَمٌ، انتهى.