الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الحراسة في الغزو في سبيل الله

          ░70▒ (بابُ الْحِرَاسَةِ): أي: باب بيان فضلِها (فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ): وفي بعض النُّسخ زيادة: <╡> و((الحراسة)): بكسر الحاء المهملة وتخفيف الرَّاء وبالسِّين المهملة؛ بمعنى: الحفظ.
          قال في ((المصباح)): حَرَسه يَحْرسه من باب ضَرَب وقَتَل: حفظه، والاسم: الحِراسة، فهو حارسٌ، والجمع: حَرَسٌ وحُرَّاس مثل خادم وخَدَمٌ وخدَّامٌ، وحَرَسُ السُّلطان: عونُه، جُعِل علماً على الجمعِ لهذه الحالة المخصُوصة، ولا يُستعمَل له واحدٌ من لفظهِ، ولهذا نسب إلى الجمع فقيل: حرسيٌّ، ولو جُعِل الحرس هنا جمع حارسٍ لقيل: حارسيٌّ، قالوا: ولا يُقال إلَّا إذا ذهبَ به إلى معنَى الحراسَةِ دون الجنسِ.