الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب قتال اليهود

          ░94▒ (بَابُ قِتَالِ اليَهُودِ) أي: بيان أخبار النَّبي صلعم عمَّا يقعُ من قتال اليهودِ في الزمان المستقبلِ، وهو من معجزاتهِ التي وقعَتْ كما أخبرَ عليه السلام، واليهودُ: بالدال المهملة آخره وبالمثناة التحتية المفتوحة أوله وبهاء مضمومة، ويرادفُه: الهود، بلا ياء أوله، ويجوز حذف أل فيهما قال تعالى: {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا} ففي ((القاموس)): الهود _بالضم_ اليهود، واسم نبيٍّ، ويهود يجمعُ على يُهد[ان]، وهوَّده: حوَّله إلى ملَّة اليهود، وتهوَّد: صار يهودياً، ويهود: أخو يوسُف الصِّدِّيق عليهما السلام، انتهى.
          وقال في ((المصباح)): هود اسم نبيٍّ عليه السَّلام عربي، ولهذا ينصرفُ، وهاد الرجلُ هَوْداً: إذا رجَعَ فهو هائدٌ، والجمعُ هُود، مثل: بَازِل وبُزْل، وسمِّي بالجمع وبالمضارع، ويقال: هم يهودُ غيرُ منصرفٍ للعلميَّة ووزن الفعل، أو لأنَّه جعل علم قبيلةٍ، كما قيل هذه مجوسٌ غير منصرفٍ، ويجوزُ دخولُ أل عليه فيقال: اليهودُ والنِّسبة إليه يهودِي، وقيل: اليهودِي نسبة إلى يهود بنِ يعقوب عليهما السلام، وقال في باب الذال المعجمة: واليهوذي.