الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب26

          ░153▒ (باب) هو كالفصلِ من سابقِهِ، فلذا لم يعقِّبْه بترجمةٍ، ووجهُ مناسبته لِما قبلَه: بيانُ أنَّه لا يتجاوَزُ بالتَّحريقِ حيثُ يجوزُ إلى مَن لم يستوجِبْ ذلك، وذلك لأنه ذكرَ فيه حديثَ أبي هريرةَ في تحريقِ قريةِ النَّملِ، وأشار به إلى ما وقعَ في بعضِ طُرقِه: ((أنَّ اللهَ أوحى إليه: فهَلَّا نملةً واحدةً))، فإنَّ فيه إيماءً إلى أنَّه لو حرقَ النَّملةَ التي قرصَته وحدَها لما عوتبَ، لكن صحَّةُ الاستدلالِ به موقوفةٌ على أنَّ شرعَ مَن قبلَنا شرعٌ لنا، نبَّه عليه في ((فتحِ الباري)).