الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم في المغانم

          ░191▒ (بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ ذَبْحِ الإبل وَالغَنَمِ): ومثلُهما: البقَرُ والخيلُ (فِي المَغَانِمِ): بفتحِ الميمِ وكسر النون، جمعُ: مَغنَمٍ _بفتحها_، بمعنى: الغَنيمةِ، قال شيخُ الإسلامِ: ((في المغانم)) أي: منها، فـ((في)) بمعنى: من، نحو: هذا له ذِراعٌ في الثَّوبِ؛ أي: منه، و((ما)) مصدريَّةٌ، انتهى.
          وأقولُ: يجوزُ أن تكونَ: ((ما)) موصولةً أو نكِرةً موصوفةً، بل هو الظاهرُ، وفي الكلامِ حذفُ مضافٍ؛ أي: بيانِ، والكراهةُ للتحريمِ، لكن المذبوحُ حلالٌ وإن حرُمَ الفعلُ.