الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

كتاب بدء الخلق

          ░(59▒)♫
           (كِتَابُ بَدْءِ الْخَلْقِ): أي: بيانِ ابتدائهِ، قال في ((الفتح)) و((العمدة)): كذا للأكثرِ، وسقطَتْ البَسْملةُ لأبي ذرٍّ، ووقعَ للنَّسفيِّ: <ذكرُ بدءِ الخلقِ> بدلَ: ((كتاب بدءِ الخلقِ))، ووقعَ للصَّغانيِّ: <أبوابُ> بدلَ: ((كتاب))، وقال شيخُ الإسلام: سقطَ لفظ <كتاب> من نسخةٍ، وقال القسطلانيُّ: ورقمَ في ((اليونينيَّة)) علامةَ أبي ذرٍّ عن المستمليِّ بثبوتِ ((كتابُ بدءِ الخلقِ))، و((كتاب)) مضافٌ لـ((بدء)) المضاف لـ((الخلق)).
          و((بَدْءِ)): بفتحِ الموحَّدة وسكون الدَّال المهملةِ وبهمزةٍ آخره، مصدرٌ بمعنى الابتداءِ، و((الخلْقِ)): بمعنى المخلوقِ، وقال العينيُّ نقلاً عن ((العباب)): بدأتُ الشَّيء بدأً: ابتدأتُ بهِ، وبدأتُ الشَّيء: فعلتُه ابتداءً، وبدأَ اللهُ الخلقَ وأبدأَهُم بمعنًى، ومثله في ((القاموس)).