الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الركاب والغرز للدابة

          ░53▒ (بابُ الرِّكَابِ وَالْغَرْزِ): أي: بيان جوازِ وضعِهما (لِلدَّابَّةِ): و((الرِّكاب)) بكسر الرَّاء وتخفيف الكاف، و((الغَرْز)) بفتح الغين المعجمة وسكون الرَّاء فزاي، قال الجوهريُّ: ركاب السِّرج معروفٌ، وقال غيره: الرِّكاب يكونُ من الحديدِ والخشبِ، والغرزُ لا يكون إلَّا من الجلدِ، وقيل: هما مترادِفان، أو الغرز للجمل والرِّكاب للفرسِ.
          والغرضُ من هذه التَّرجمة بيان جوازِ اتِّخاذ ما ذُكر للدَّابة أيَّ دابَّة كانت، فقد قال ابن بطَّالٍ كما في ((الفتح)): كأنَّ المصنِّف أشار بذلك إلى أنَّ ما جاء عن عُمر ☺ أنه قال: اقطعوا الرَّكب وثبوا على الخيلِ وثباً، ليس على منعِ اتِّخاذ الركبِ أصلاً، وإنَّما أراد تدريبهم على ركوبِ الخيلِ.