الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الشجاعة في الحرب والجبن

          ░24▒ (باب الشَّجَاعَةِ) أي: مدحها (فِي الْحَرْبِ وَالْجُبْنِ) عطفٌ على الشَّجاعة، ولو قدَّمَه على الحربِ لكان أولى.
          ثمَّ رأيتُه في نسخةِ ابن بطَّال كذلك؛ أي: ذمه في الحربِ أو مطلقاً، والحربُ ضدُّ: الصُّلح، والجُبْن _بضم الجيم وسكون الموحدة وبضمها اتِّباعاً_ ضدُّ: الشَّجاعة.
          وأمَّا الجبنُ المأكولُ فيُقال فيه بتشديد النون أيضاً، وقيل: هذه خاصَّة بالشِّعرِ ففعلَ الأول جبُن جُبْناً كقرُبَ قرباً وجَبانة _بفتح الجيم_،وفي اللُّغة جبنَ من بابِ قتلَ فهو جبانٌ؛ أي: ضعيفُ القلبِ وامرأةٌ جبانٌ أيضاً، وربَّما قيل: جبانةٌ، وجمع المذكَّر: جبناء، والمؤنث: جباناتٌ، قاله في ((المصباح)).