الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر

          ░182▒ (بَابُ إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ): وفي بعضِ الأصُولِ: <ليؤيِّدُ> بزيادةِ لامٍ مفتوحةٍ في خبرِ: ((إنَّ)) للتأكيدِ؛ أي: ينصُرُ (الدِّينَ): وفي بعضِ النُّسخِ: <هذا الدِّينَ> أي: أهلَه، ويحتمِلُ بقاءه على ظاهرِه، كقولِهِ تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33].
          (بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ): اسمُ فاعلٍ من: فجَرَ _من باب: قعدَ_،من الفُجورِ، وهو كالفَجرِ بمعنى: الانبِعاثِ في المعاصي والزِّنا، كما في ((القاموس))، وبمعنى: الذَّنبِ، وقيَّدَ بـ((الفاجِرِ)) تَبعاً للحديثِ، وإلا فغيرُه كذلك، كما يُفهِمُ بالأَولى، قاله شيخُ الإسلامِ.