التوضيح لشرح الجامع البخاري

{واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله}

          ░53▒ قوله: ({وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ} [البقرة:281])
          4544- ثُمَّ ساق حديثَ الشَّعْبيِّ عن ابن عبَّاسٍ ☻ قال: (آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلعم آيَةُ الرِّبا) وهو مِنْ أفراده، ورواه عنه عن الضَّحَّاك عن ابن عبَّاسٍ، وفي رواية أبي صالحٍ عنه: نزلت بمكَّة، وتوفِّي بعدَها بأَحدٍ وثمانين يومًا، زاد ابنُ المُنْكَدر: هذا مستبعدٌ لما فيه مِنِ انقطاع الوحي هذِه المدَّة، وقيل: نزلت يومَ النَّحر بمنًى في حجَّة الوداع، وروى ابن أبي حاتمٍ عن سعيد بن جُبَيْرٍ: عاش بعدها تسع ليالٍ، وعند مقاتلٍ: سبعٌ، وحكى غيره: ثلاث ليالٍ، وقيل: ثلاث ساعاتٍ ذكرهما القُرْطُبيُّ.
          ورُوي أنَّه صلعم قال: ((اجعلوها بينَ آية الرِّبا وآية الدَّينِ)) وقيل: إنَّه عاش بعدها أحدًا وعشرين يومًا، وفي البُخاريِّ عن البراء أنَّ آخرَ آيةٍ نزلت: {يَسْتَفْتُونَكَ} كما سيأتي، وقال: إنَّ آخر آيةٍ نزلت: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} و{تَرْجِعُونَ} بفتح التَّاء لأبي عمرٍو، والباقون بالضَّمِّ، واليَومُ يومُ القيامة، وقيل: الموت.