التوضيح لشرح الجامع البخاري

{إذا السماء انفطرت}

          ░░░82▒▒▒ (سُورَةُ الانْفِطَارِ)
          هي مكِّيَّةٌ.
          (ص) (وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: {فُجِّرَتْ} [الانفطار:3] فَاضَتْ) أخرجه عبدُ بنُ حُميدٍ عن أبي نُعَيْمٍ، والمؤمَّل بن إسماعيل عن سفيان عن أبيه عن أبي يَعلى عنه به.
          (ص) (وَقَرَأَ الأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ {فَعَدَلَكَ} بِالتَّخْفِيفِ) أي صرفك وأحالك، (وَقَرَأَ أَهْلُ الحِجَازِ بالتَّشْدِيدِ أَرَادَ مُعْتَدِلَ الخَلْقِ) أي لقوله: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التِّينِ:4] (وَمَنْ خَفَّفَ أَرَادَ: فِي أَيِّ صُورَةٍ شَاءَ، إِمَّا حَسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ أوَ طَوِيلٌ أوَ قَصِيرٌ) قلتُ: هو قول أبي حاتمٍ، وقيل: معناه مثل المشدَّد مِنْ قولهم: عدَّل فلانٌ على فلانٍ في الحكم، أي سوَّى قضيته، أي لم يعدل به إلى طريق الجور، وقيل: معنى التَّشديد جَعَلَ خلقَك مستقيمًا ليس فيه شيءٌ زائدٌ على شيءٍ، وفي الحديث أنَّه ◙ كان إذا نظر إلى الهلال قال: ((آمنتُ بالَّذِي خلقَكَ فسوَّاك فعدَّلَك)) بتشديد الدَّال، باتِّفاق الرُّواة كما قاله ابن النَّقيب.