التوضيح لشرح الجامع البخاري

{تنزيل} السجدة

          ░░░32▒▒▒ (وَمِنْ سُورَةِ {تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ)
          هي مكِّيَّةٌ، وفيها مِنَ المدنيِّ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} [السجدة:16] قالَه مقاتلٌ، وقال ابنُ عبَّاسٍ: إلَّا ثلاثَ آيات: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا} [السجدة:18] قال السَّخَاويُّ: ونزلت بعد: {قَدْ أَفْلَحَ} وقبل الطُّور.
          (ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: {مَهِينٌ} [السجدة:8] ضَعِيفٍ، نُطْفَةُ الرَّجُل، {ضَلَلْنَا} هَلَكْنَا) أسندَه الحنظليُّ مِنْ حديثِ ابنِ أبي نَجِيحٍ عنه، وقال غيرُه: صِرْنا ترابًا، وهو راجعٌ إلى قولِ مجاهدٍ لأنَّه يُقَالُ: أَضلَّ الميِّتُ، إذا دُفِنَ، وأضللتُه أنا، دفنتُه.
          (ص) (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {الجُرُزُ} [السجدة:27] الَّتِي لَا تُمْطَرُ إِلَّا مَطَرًا لاَ يُغْنِي عَنْهَا شَيْئًا) قلتُ: وقيل: هي تَجرُزُ ما فيها مِنَ النَّبات، كما يُقَالُ: رجلٌ جروزٌ إذا كان يأتي على كلِّ مأكولٍ لا يُبقي منه شيئًا، وقيل: هي أرضٌ غليظةٌ يابسةٌ لا نبتَ فيها.
          (ص) ({يَهْدِ} [السجدة:26] يُبَيِّنُ).