التوضيح لشرح الجامع البخاري

{والضحى}

          ░░░93▒▒▒ (سورة وَالضُّحَى)
          هي مكِّيَّةٌ، قال قَتَادة: الضُّحى ساعةٌ مِنْ نهارٍ، وقال الفرَّاء: النَّهارُ كلُّه.
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {إِذَا سَجَى} [الضحى:2] اسْتَوَى، وَقَال غَيْرُهُ: أَظْلَمَ وَسَكَنَ) أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ عن حجَّاجٍ عن حمزة عن شَبَابة عن وَرقاءَ عن ابن أبي نَجِيحٍ عن مجاهدٍ، وما ذكره عن غيرِه حُكِيَ عن ابن عبَّاسٍ: {سَجَى} أظلم، وقال عِكرمة: سكن، وعند ابنِ جريرٍ عن ابن عبَّاسٍ: {سَجَى} ذهب، وقال الحسن: جاء، وعنه: استقرَّ وسكن، وصوَّبَ الطَّبَريُّ قولَ مَنْ قال: سَكَن، قال الضَّحَّاك: وغطَّى كلَّ شيءٍ.
          (ص) ({عَائِلًا} [الضحى:8] ذَا عِيَالٍ) هو قول الأخفش، دليلُه قولُه: ((وَابْدَأْ بمَنْ تَعولُ)) وفيه أقوالٌ أخر، منها فقيرًا، قال ابن عُزيرٍ: وأمَّا مَنْ قال: لا تعولوا لئلَّا تكثر عيالكم، فغيرُ معروفٍ في اللُّغة.
          4950- ثُمَّ ساقَ حديثَ الأسود بن قيسٍ قال: (سَمِعْتُ جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانٍ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلعم فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَجَاءَت امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} [الضحى:1-3]).
          وذكرَه في أوَّل فضائل القرآن أيضًا [خ¦4983]، وأخرجه مسلمٌ والتِّرْمِذيُّ والنَّسَائيُّ.