التوضيح لشرح الجامع البخاري

{وقوموا لله قانتين}

          ░43▒ قوله: ({وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] أَيْ مُطِيعِيِنَ).
          اختلف في معنى (قَانتين): هل هو العابد أو الذَّاكر، أو مطيل القيام، أو الدَّاعي في حال القيام، أو الصَّامت، أو المقرُّ بالعبودية أو الطَّائع كما ذكره، أقوال.
          4534- وساق البُخاريُّ عَقِبه حديثَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: (كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلاَةِ، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا أَخَاهُ فِي حَاجَتِهِ حتَّى نَزَلَتْ هذه الآيَةُ... فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ)، دالٌّ على أنَّ القنوتَ السُّكوت، وجزمُه بأنَّ القنوتَ الطَّاعةُ نقلَه ابن أبي حاتمٍ في «تفسيره» عن ابن عبَّاسٍ وابن مسعودٍ وجماعاتٍ، وعن ابن عبَّاسٍ وابن عمرَ: مصلِّين، وعن الضَّحَّاك: مطيعين في الوضوء، وروى ليث بن أبي سُلَيم عن مجاهدٍ أنَّه قال في الآية: مِنَ القنوت الرُّكوعُ والسُّجود وخفض الجناح وغضُّ البصر رهبة الله، وعن جابر بن زيدٍ الصَّلاة كلُّها.