التوضيح لشرح الجامع البخاري

→سورة الفاتحة←

          ░░░1▒▒▒ ({الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} اسْمَانِ مِنَ الرَّحْمَةِ، الرَّاحِمُ وَالرَّحِيمُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ كَالعَلِيمِ وَالعَالِمِ).
          قوله: هُمَا (اسْمَانِ) يريدُ أنَّهما واحدٌ في المعنى لا في الوزن، إذِ الرَّحمنُ وزنُه فَعْلان، قال ابن عبَّاسٍ ☻: هما اسمان رقيقان أحدُهما أرقُّ مِنَ الآخر، فالرَّحْمنُ الرَّقيقُ، والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرِّزق. /
          وقال غيره: الرَّحْمنُ بجميع الخلق، الرَّحيم بالمؤمنين، يوضِّحه أنَّ الرَّحْمن لم يقع إلَّا للهِ، ولهذا قدَّمه قبل الرَّحيم، وقيل: الرَّحيم أولى مِنَ الرَّاحم لأنَّه أَلزمُ في المدح، كأنَّها لازمةٌ له غير مفارقةٍ، والرَّاحم لِمَنْ يرحم مرَّةً واحدةً، وأغرب أحمد بن يحيى حيث قال: الرَّحْمن عربيٌّ، والرَّحيم عبرانيٌّ.