التوضيح لشرح الجامع البخاري

{تبارك الذي بيده الملك}

          ░░░67▒▒▒ (سُورَةُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك:1])
          هي مكِّيَّةٌ، وهي المانعة المنجية مِنْ عذاب القبر، كما أخرجه التِّرْمِذيُّ مِنْ حديث ابن عبَّاسٍ، وقال: غريبٌ، وحسنٌ مِنْ حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((إنَّ سورةً مِن القرآن ثلاثون آيةً شفعت لرجلٍ حتَّى غُفر له، وهي سورة تبارك))، ونزلت قبل الحاقَّة وبعد الطُّور كما قاله السَّخَاويُّ.
          (ص) (التَّفَاوُتُ: الاخْتِلاَفُ، وَالتَّفَاوُتُ وَالتَّفَوُّتُ وَاحِدٌ) قلتُ: هما لغتان كالتَّعهُّد والتَّعاهد، والتَّحمُّل والتَّحامل، والتَّظهُّر والتَّظاهر، وقراءة الكسائيِّ وحمزة: {مِنْ تَفَوُّتٍ} بغير ألفٍ، وقراءة الباقين بإثباتها، وقيل: تفاوتٌ، أي ليس هو متباينًا، وتفوُّتٌ أنَّ بعضَه لم يفت بعضًا، و{خَلْقِ الرَّحْمن} [الملك:3] قيل: إنَّه جميعه، وقيل: إنَّه السَّماء.
          (ص) ({تَمَيَّزُ} [الملك:8] تَقَطَّعُ) أي مِنَ الغيظ على أهلِها انتقامًا.
          (ص) ({مَنَاكِبِهَا} [الملك:15] جَوَانِبِهَا) هو قول الفرَّاء، وقال ابنُ عبَّاسٍ وقَتَادة: جبالُها.
          (ص) ({تَدَّعُونَ} [الملك:27] وتَدْعُونَ وَاحِدٌ، مِثْلُ تَذَّكَّرُونَ وَتَذْكُرُونَ) قلتُ: إلَّا أنَّ في افتعل معنى شيءٍ بعد شيءٍ، يقع للقليل والكثير.
          (ص) ({يَقْبِضْنَ} [الملك:19]: يَضْرِبْنَ بِأَجْنِحَتِهِنَّ) أي بعد انبساطها.
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {صَافَّاتٍ} بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ، {وَنُفُورٍ} [الملك:21] الكُفُورُ) أخرجه ابن أبي حاتمٍ عن حجَّاجٍ عن شَبَابة عن وَرقاءَ عن ابن أبي نَجِيحٍ عنه، وعبارة الثَّعلبيِّ: في تباعدٍ عن الحقِّ، وهو بمعناه، وفي بعض النُّسخ: <وَ{تَفُورُ} تَفورُ كَقِدْرٍ>، أي تغلي كغليان القدر، وهذا تفسير قوله: {وَهِيَ تَفُورُ} [الملك:7].