التوضيح لشرح الجامع البخاري

{ص}

          ░░░38▒▒▒ (وَمِنْ سُورَةِ ص)
          وهي مكِّيَّةٌ، ونزلت بعد سورة الانشقاق وقبل الأعراف، قاله السَّخَاويُّ.
          4806- ثُمَّ ساق فيه حديثَ العَوَّامِ قَالَ: (سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنِ السَّجْدَةِ فِي ص، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:90]، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْجُدُ فِيهَا).
          4807- وعنه: (سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنْ سَجْدَةِ ص، فَقَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عبَّاسٍ: مِنْ أَيْنَ سَجَدْتَ؟ فَقَالَ: أَوَمَا تَقْرَأُ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} [الأنعام:84] {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام:95] فَكَانَ دَاوُدُ مِمَّنْ أُمِرَ نَبِيُّكمْ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ، فَسَجَدَهَا دَاوُدُ فَسَجَدَهَا رَسُولُ اللهِ صلعم).
          وهذا سلف في تفسير سورة الأنعام [خ¦4632] مِنْ حديث سليمان الأحول أنَّ مجاهدًا أخبرَه أنَّه سألَ ابنَ عبَّاسٍ فذكره، ثُمَّ ذكر طريقَ العوَّام أيضًا.
          شيخ البُخاريِّ في الثَّاني هو (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) قال الكَلاباذيُّ وابنُ طاهرٍ: نُراه الذُّهْليَّ، وسجود ابن عبَّاسٍ فيها دالٌّ على الاستنان بشريعة مَنْ قبلَنا، وعندنا أنَّها سجدةُ شكرٍ تُستحبُّ في غير الصَّلاة وتحرُم فيها، ومحلُّ السُّجود فيها {وَأَنَابَ} أو {مَآبٍ}، حكاهُ المالكيَّة.