التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: {وقالوا اتخذ الله ولدًا سبحانه}

          ░8▒ قوله: ({قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ} [البقرة:116])
          4482- ذكر فيه حديثَ ابن عبَّاسٍ ☻: (عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: قَالَ اللهُ ╡: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وِشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ: فَزَعَمَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ أَنْ أُعِيدَهُ كَمَا كَانَ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّاي: فَقَولُهُ لِي وَلَدٌ، فَسُبْحَانِي أَنْ أَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ وَلَدًا).
          وهو مِنْ أفراده، وسلف في بدء الخلق [خ¦3193]، وأخرجه عبد الرَّزَّاق في «تفسيره» عن مَعمرٍ عن همَّام بن مُنبِّهٍ عن أبي هريرة مرفوعًا مثله.
          والآية قرأها ابنُ عامرٍ بلا واوٍ، والباقون بثبوتِها، وذكر الواحِديُّ أنَّ هذِه الآية نزلت في اليهود حين قالوا: عزير ابن الله، وفي نصارى نجران حين قالوا: المسيح ابن الله، وفي مشركي العرب حين قالوا: الملائكة بنات الله، وقال الطَّبَريُّ: هم الَّذين منعوا مساجد الله أن يُذكرَ فيها اسمُه، وتأويل الآية: {وَمَنْ أَظْلَمُ...} إلى قوله: {فِي خَرَابِهَا} [البقرة:114] و{قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا} [البقرة:116].