التوضيح لشرح الجامع البخاري

ومن سورة الحجرات

          ░░░49▒▒▒ (وَمِنْ سُورَةِ الحُجُرَاتِ)
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَا تُقَدِّمُوا} [الحجرات:1] لاَ تَفْتَاتُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلعم حتَّى يَقْضِيَ اللَّه عَلَى لِسَانِهِ) هذه السُّورة مدنيَّةٌ، ونزلت بعدَ المجادلة وقبل التَّحريم كما قاله السَّخَاويُّ.
          و(الحُجرَاتِ) بضمِّ الجيم وفتحها، ويجوز إسكانها ولم يُقرَأُ به كما قاله الزَّجَّاج، وهذا الأثر رواه ابنُ المُنْذِر مِنْ حديث ابن جُرَيجٍ، وقال ابن عبَّاسٍ: لا تقولوا خلافَ الكتاب والسُّنَّة، وقال الضَّحَّاك: لا تقضوا دونَ اللَّهِ ورسولِه مِنْ شرائع دينكم، وقراءةُ العامَّة بضمِّ التَّاء وكسر الدَّال، وقرأ يعقوبُ بفتحهما مِنَ التَّقدُّم، والأوَّل مِنَ التَّقديم، ولا يؤخذ مِنْ هذا امتناعُ تعجيل الزَّكاة على الوجوب لثبوته بالنَّصِّ، ولا يحسن تأويله على الخصوصيَّة بالقياس ولا على سدِّ الحاجة، وقال الحسن: ذبحَ قومٌ قبلَ صلاةِ يوم النَّحر فأمرَهم أن يُعيدوا، ونزلت هذه الآية، وذكرَ قولَ البخاريِّ بعدُ [خ¦4845]: إنَّها نزلت في أبي بكرٍ وعمرَ لمَّا تماريا حتَّى ارتفعت أصواتهما.
          (ص) ({امْتَحَنَ} [الحجرات:3] أَخْلَصَ) أي امتحن قلوبَهم فوجدَها خالصةً، يُقَالُ: امتَحَنْتُ الذَّهب والفضَّة: خلصتُهما، وقيل: اختبر.
          (ص) ({تَنَابَزُوا} [الحجرات:11]) يُدْعَى بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ قلتُ: وقيل لا تدعوا بالألقاب.
          (ص) ({يَلِتْكُمْ} [الحجرات:14] يَنْقُصْكُمْ) أي مِنْ أعمالكم شيئًا، {أَلَتْنَاهُمْ} [الطور:21] نَقَصْنَاهُم، وقرأه أبو عمرٍو بالألف والباقون بحذفها مِنْ لاتَ يَلِيتُ لَيْتًا.
          ░1▒ (قَوْلُهُ: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}الآية [الحجرات:2]
          {تَشْعُرُونَ} تَعْلَمُونَ، وَمِنْهُ الشَّاعِرُ)