التوضيح لشرح الجامع البخاري

النمل

          ░░░27▒▒▒ (وَمِنْ سُوْرَةِ النَّمْلِ)
          هي مكِّيَّةٌ، قال السَّخَاويُّ: نزلَت قبل القَصَصِ، وبعدَ القصِص سبحانَ.
          (ص) (الْخَبْءُ: مَا خَبَأْتَ) أي لوقتٍ، يُقَالُ: خَبَأْتُ الشَّيءَ إخبؤه خَبْوًا، وهو هنا بمعنى الغيث، ومنه القطر والنَّبات والرِّيح والمعادن.
          (ص) ({لَا قِبَلَ} [النمل:37] لَا طَاقَةَ، {الصَّرْحَ} كُلُّ مِلاَطٍ اتُّخِذَ مِنَ القَوَارِيرِ) أي لا كُلُّ بناء، (وَالصَّرْحُ: القَصْرُ) وهو قولُ أبي عُبيدةَ، (وَجَمَاعَتُهُ صُرُوحٌ)، وقَوْله: <بِلَاطٍ> هو بخط الدِّمْياطيِّ بالباء، وذكرَه ابنُ التِّينِ بالميم، قال: المِلَاطُ _بفتح الميم_ الطِّين، وقيل: إنَّه الصَّخر، وقيل: كلُّ بناءٍ عالٍ مرتفعٍ، قال ابن فارسٍ: هو البيت الواحد المنفرد الطَّويل في السَّماء.
          (ص) (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [النمل:23] سَرِيرٌ كَرِيمٌ حَسَنُ الصَّنْعَةِ، وَغَالِي الثَّمَنِ) وهذا أسندَه أبو مُحمَّدٍ مِنْ حديث عليٍّ عنه.
          (ص) ({مُسْلِمِينَ} [النمل:31] طَائِعِينَ) أي مُنقادين لأمرِ سليمان، ولم يقل: مُطيعين، لأنَّ أطاعَه إذا أجابَ أمرَه، وطاعه: إذا انقادَ لأمره، وهؤلاء أجابوا أمرَه.
          (ص) ({رَدِفَ} [النمل:72] اقْتَرَبَ) هو قول السُّدِّيِّ، وعبارةُ ابن عبَّاسٍ: قَرُبَ لكم.
          (ص) ({جَامِدَةً} [النمل:88] قَائِمَةً) أي كأنَّها لا تسير في رأي العين بخلاف الحال.
          (ص) ({أَوْزِعْنِي} [النمل:19] اجْعَلْنِي) قلتُ: وألهمْني أيضًا، يُقَالُ: فلان موزَعٌ بكذا، أي مولعٌ به.
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {نَكِّرُوا} [النمل:41] غَيِّرُوا) أسندَه أبو مُحمَّدٍ مِنْ حديث ابنِ أبي نَجِيحٍ عنه بلفظ: غيِّروه.
          (ص) ({وَأُوتِينَا الْعِلْمَ} [النمل:42] يَقُولُهُ سُلَيْمَانُ) قلتُ: وقيل: مِنْ قولِ بِلْقيس، قال الواحِديُّ: قالت: وأوتينا العلم، أي بصحَّة نبوَّة سليمان.
          (ص) (الصَّرْحُ بِرْكَةُ مَاءٍ ضَرَبَ عَلَيْهَا سُلَيْمَانُ قَوَارِيرَ، أَلْبَسَهَا إيَّاهَا) هو قول مجاهدٍ، وقيل: إنَّه قصرٌ، وقيل: صحنُ دارِه.