التوضيح لشرح الجامع البخاري

{سأل سائل}

          ░░░70▒▒▒ (سُورَةُ {سَأَلَ سَائِلٌ})
          هي مكِّيَّةٌ، وتسمَّى سورة المعارج.
          (ص) (يُقَالُ: الفَصِيلَةُ أَصْغَرُ آبَائِهِ القُرْبَى إِلَيْهِ) قلتُ: عبَّر عنه أبو عُبيدة بالفخذ ومجاهدٌ بالقبيلة، وثعلبٌ بآبائه الأدنين غير أقاربه الأقربين، قال الدَّاوُديُّ: وقيل: إنَّ الفصيلة ولظى مِنْ أبواب جهنَّم، وهذا غريبٌ.
          (ص) ({لِلشَّوَى} [المعارج:16] اليَدَانِ وَالرِّجْلاَنِ وَالأَطْرَافُ وَجِلْدَةُ الرَّأْسِ يُقَالُ لَهَا شَوَاةٌ، وَمَا كَانَ غَيْرَ مَقْتَلٍ فَهُوَ شَوًى) قلتُ: ما ذكرَه هو قولُ مجاهدٍ، وقال أبو صالحٍ: الشَّوَى لحمُ السَّاقين، والمعروف _كما قال ابن التِّينِ_ أنَّ الشَّوى جمع شَوَاةٍ، وهي جلدة الرَّأس، ولا يبعد ذلك مِنْ قول مجاهدٍ.
          (ص) (الْعِزُونَ: الجَمَاعَاتُ، وَاحِدَتُهَا عِزَةٌ) يريد به جماعاتٍ في تفرُّقه، ومعنى الآية: فمالِ الَّذين كفروا يسرعونَ منك، فإذا سمعوا تفرَّقوا ولم يقبلوه.