التوضيح لشرح الجامع البخاري

قوله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}

          ░9▒ قَوْلُهُ: ({وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}.
          {مَثَابَةً} [البقرة:125] يَثُوبُونَ إليه) أي (يَرجِعُونَ).
          4483- ثُمَّ ساق حديث أنسٍ ☺ عن عمرَ ☺: (وَافَقْتُ رِبِّي فِي ثَلاَثٍ).
          وقد سلف بطوله في باب: ما جاء في القبلة مِنْ كتاب الصَّلاة [خ¦402].
          وما ذكره في تفسير {مَثَابَةً} هو قول مجاهدٍ وقَتَادة كما ذكره عبد بن حُميدٍ في «تفسيره» وحكاه الطَّبَريُّ عن ابن عبَّاسٍ وغيره، وقرأ نافعٌ وابنُ عامرٍ بفتح الخاء على الخبر، والباقون بالكسر على الأمر.
          والمَقَامُ بفتح الميم موضعُ القيام، فإنْ ضمَمْت كان المراد الإقامة، وقد يُستعمل كلٌّ منهما موضع الآخر كما نبَّه عليه ابن الجَوْزيِّ، وقد أسلفتُ في الصَّلاة الخلافَ في المقام ما هو؟ في باب قوله: {واتَّخِذُوا}.