التوضيح لشرح الجامع البخاري

لقمان

          ░░░31▒▒▒ (ومِنْ سُورةِ لُقْمَانَ)
          هي مكِّيَّةٌ، واختُلف في قَوْلِه: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ} [لقمان:27]، و{إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان:34]، وقَوْلِه: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [لقمان:4] لأنَّ الصلاةَ والزكاةَ مدنيَّتان، وسلفت ترجمة لقمان في أحاديث الأنبياء [خ¦3360]، وابنُه: اسمه أنعم فيما قاله قَتَادة، وكان كافرًا، فما زال به حتَّى أسلم، وزعمَ غيرُه أنَّ اسمَ ابنه مِشْكَم، وقيل: ماثان، وقيل: ثاران، قال السَّخَاويُّ: ونزلت بعد الصَّافَّات وقبل سبأ.
          فصلٌ:
          4776- ساق في البابِ حديثَ عبدِ الله لَمَّا نَزَلَتْ هذه الآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام:82].
          الحديث سلف في الإيمان [خ¦32] وأحاديث الأنبياء [خ¦3428] وسورة الأنعام أيضًا [خ¦4629]، وقد سلف أنَّ الظُّلم وضعُ الشَّيءِ في غير موضعِه، والمُشرك ينسب نعمةَ الله إلى غيرِه لأنَّ الله هو الرَّزَّاق والمُحيي المُميت، وقيل: هو الظَّالم لنفسِه.