التوضيح لشرح الجامع البخاري

{والليل إذا يغشى}

          ░░░92▒▒▒ (سُورَةُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل:1]).
          هي مكِّيَّةٌ، وقال ابن عبَّاسٍ: نزلت في الصِّدِّيق حين أعتقَ بلالًا، وفي أبي سفيان، أي فإنَّه بخل، وحكاه ابنُ إسحاقَ أيضًا، وقال عِكرمة وعبد الرَّحْمن بن زيدٍ: مدنيَّةٌ في رجلٍ مِنَ الأنصار ابن الدَّحْداح، ويُقَالُ: سمعه وأم سَمُرة في قصَّةٍ طويلةٍ.
          (ص) (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {بِالحُسْنَى} [الليل:6] بِالخَلَفِ) هذا أخرجه ابن أبي حاتمٍ مِنْ حديث عِكرمة عنه، قال مجاهدٌ: بالجنَّة، وقال ابنُ عبَّاسٍ: بلا إله إلَّا اللَّه، والأوَّل أشبه لأنَّ اللَّه وعد الخَلَفَ للمُعطي.
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {تَرَدَّى} [الليل:11] مَاتَ) أخرجه ابنُ جريرٍ مِنْ حديث ليثٍ عنه، وقال أبو صالحٍ: في جهنَّم، وصوَّبه الطَّبَريُّ.
          (ص) (وَ{تَلَظَّى} [الليل:14] تَوَهَّجُ) أخرجه أيضًا مِنْ حديث ابن أبي نَجِيحٍ عنه.
          (ص) (وَقَرَأَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: {تَتَلَظَّى}) كذا وقع في «تفسير سعيدٍ» فيما رواه عن ابن عُيَيْنة عن عمرو بن دينارٍ عنه، والمعروف عنه فيما رواه غيرُه عن ابن عُيَيْنة: {تَّلَظَّى} بتثقيل التَّاء، وأصلُه: تتلظَّى، فأُسكنت الأولى منهما وأُدغمت في الثَّانية وصلًا فقط، وبه قرأ ابنُ كثيرٍ في رواية التُّسْتَريِّ وابن فُليحٍ.
          4943- ثُمَّ ساق البُخاريُّ حديثَ علقمة عن عبد اللَّه في قراءة: (وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى).
          وقد سلف في مناقب عبد اللَّه [خ¦3761] وعمَّارٍ [خ¦3742]، وأخرجه مسلمٌ والتِّرْمِذيُّ والنَّسَائيُّ.