التوضيح لشرح الجامع البخاري

سورة النساء

          ░░░4▒▒▒ (وَمِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ).
          هي مدنيَّةٌ، واستثنى أبو العبَّاس الضَّرير في «مقامات التَّنزيل» آيةَ التَّيمُّم، وآيةَ صلاة الخوف، وليس بجيِّدٍ فإنَّهما كانا بالمدينة، ووقع للنَّحَّاس أنَّها مكِّيَّةٌ، وحديث عائشة في «صحيح البُخاريِّ» [خ¦4993]: ما نزلت سورة البقرة والنِّساء إلَّا وأنا عندَ رَسُول الله صلعم، يردُّه، وقال النقَّاش: نزلت عند الهجرة مِنْ مكَّة إلى المدينة، ونقل ابنُ النَّقيب عن الجمهور أنَّها مدنيَّةٌ، وفيها آيةٌ واحدةٌ نزلت بمكَّة عامَ الفتح في عثمانَ بن أبي طلحة: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58]. وقال عَطاءٌ: أوَّل ما نزل بالمدينة البقرة ثُمَّ الأنفال ثُمَّ آل عمران ثُمَّ الأحزاب ثُمَّ الامتحان ثُمَّ النِّساء، حكاه عنه السَّخَاويُّ في «جمال القرَّاء».