التوضيح لشرح الجامع البخاري

{عم يتساءلون}

          ░░░78▒▒▒ (سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ)
          هي مكِّيَّةٌ، وتسمَّى سورة النَّبأ.
          (ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: {لاَ يَرْجُونَ حِسَابًا} [النبأ:27] لاَ يَخَافُونَهُ) أخرجه عبدُ بن حُميدٍ عن شَبَابة عن وَرقاءَ عن ابن أبي نَجِيحٍ عنه بلفظ: لا يُبالون فيصدِّقون بالبعث.
          (ص) ({لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا} [النبأ:37] لَا يُكَلِّمُونَهُ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ) قلتُ: وقيل: لا شفاعة إلَّا بإذنه.
          (ص) ({وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ:38] حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ) قلتُ: وقال أبو صالحٍ: لا إله إلَّا اللَّه في الدُّنيا.
          (ص) (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَهَّاجًا} [النبأ:13] مُضِيئًا) أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ عن أبيه عن أبي صالحٍ عن معاوية عن عليٍّ عنه.
          (ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ: {غَسَّاقًا} [النبأ:25] غَسَقَتْ عَيْنُهُ، {عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ:36] جَزَاءً كَافِيًا، أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي، أَيْ كَفَانِي) وَغَسَقَ الجُرْحُ سَالَ، كَأَنَّ الغَسَاقَ والغَسِيقَ وَاحِدٌ، قلتُ: وهو بالتَّخفيف والتَّشديد: ما يسيل مِنْ صَديدِ أهلِ النَّار وغُسالتهم، وقيل: هو ما يسيل مِنْ دموعهم، وقُرِئَ: {حَسَّابًا} بفتح الحاء والتَّشديد، أي كربًا، وقرأ ابنُ عبَّاسٍ: {عَطَاءً حَسَنًا} بالنُّون.