التوضيح لشرح الجامع البخاري

سورة بني إسرائيل

          ░░░17▒▒▒ (وَمِنْ سُورَةِ سُبْحَانَ).
          هي مكِّيَّةٌ، قيل: إلَّا آيات اختلف فيهنَّ منها: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا} [الإسراء:33] وقال قَتَادة: إلَّا ثماني آياتٍ: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ...} [الإسراء:73] إلى آخرهنَّ، وقيل: هذِه كانت بين مكَّة والمدينة، قال السَّخاويُّ: نزلت بعد القصص وقبل سورة يوسف.
          4708- ثُمَّ ساق البُخاريُّ عن ابن مسعودٍ ☺ أنَّه: (قَالَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالكَهْفِ وَمَرْيَمَ: إِنَّهُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ) أي نزولهنَّ متقدِّمٌ.
          و(الْعِتَاقِ) جمع عَتِيق، وهو كلُّ ما بلغ الغاية في الجود سَمَّتِ العربُ عتيقًا، قال ابن فارسٍ: العتيق القديم مِنْ كلِّ شيءٍ، وقال الخطَّابيُّ: المراد تفضيلُ هذِه السُورة لما تتضمَّن مِنْ ذكر القصص وأخبار جلَّة الأنبياء وأخبار الأمم.
          (وَهُوَ مِنْ تِلادِي) أي ما حفظته قديمًا، والتَّليد والتَّالد ضدَّ الطَّريف، الأوَّل قديمٌ والثَّاني مستحدثٌ، وذكر بعدُ هذا عنه زيادة الأنبياء، وأخرجه في أحاديث الأنبياء وفضائل القرآن.