التوضيح لشرح الجامع البخاري

{إذا جاء نصر الله}

          ░░░110▒▒▒ ({إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1]).
          هي مدنيَّةٌ، وهي آخرُ سورةٍ نزلت جميعًا فيما حكاه ابن النَّقيب عن ابن عبَّاسٍ مُنْصَرَفَهُ ◙ مِنْ حُنينٍ، قاله الواحِديٌّ، قال: وعاش بعد نزولها سنتين، وهو غريبٌ كأنَّه تصحَّف، والَّذِي رواه غيرُه: ستِّين يومًا، ولمَّا أوَّلها ابنُ عبَّاسٍ بأنَّ نفسه نُعيَت له مسح برأسه وقال: ((اللَّهمَّ فقِّهه في الدِّين وعلِّمه التَّأويل))، وقيل: نزلت بمنًى في أيَّام التَّشريق في حَجَّة الوداع، وروى جُويبرٌ عن الضَّحَّاك عنه أنَّه ◙ قال: ((صدقَ الغلامُ، أصبتَ يا عبدَ اللَّه))، وسيأتي في البُخاريِّ أنَّ عمرَ قاله له: ما أعلم منها إلَّا ما تقول.
          4967- ثُمَّ ساق البخاريُّ حديثَ أبي الضُّحى مسلم بن صُبَيحٍ: (عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلعم صَلاَةً بَعْدَ أَنْ أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1]) إِلَّا يَقُولُ فِيهِ: (سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي).
          4968- وفي لفظٍ: (يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي، يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ). وقد سلف في الصَّلاة [خ¦794]، وفيه الدُّعاء في الرُّكوع، ومالكٌ لم يبلغه.