التوضيح لشرح الجامع البخاري

{والعاديات}

          (░░100)▒▒ ({وَالْعَادِيَاتِ} [العاديات:1]).
          هي مكِّيَّةٌ، وعن عليٍّ: مدنيَّةٌ، ولا يصحُّ، و(الْعَادِيَاتِ) الإبل، وقيل: الخيل، وصوَّبَه الطَّبَريُّ لأنَّ الإبل لا تضبح، قيل: في القتال، وقيل: في الحجِّ.
          (ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: الكَنُودُ الكَفُورُ) أخرجه الطَّبَريُّ عنه، وعن ابنِ عبَّاسٍ أيضًا، وروى من حديث جعفر بن الزُّبير عن القاسم عن أبي أُمامة مرفوعًا بزيادة: ((وهو الَّذِي يأكل وحدَه، ويضرب عبدَه، ويمنع رِفدَه))، وَيُروَى موقوفًا، وكذا أخرجه عبدٌ، ويسمَّى مَنْ يفعل ذلك بلسان بني مالك بن كنانة: الكَنُود، وقال الكَلبيُّ: هي لغة كِنْدة وحَضْرموت، الكَفُور للنِّعمة، وقال الحسن: هو الَّذِي يعدُّ المصائب وينسى نِعَم ربِّه، فهو لوامٌ له، قال سِماك بن حربٍ: وسمِّيت كِنْدة لأنَّها قطعت أباها، قال مقاتلٌ: ونزلت في قُرْط بن عبد اللَّه بن عمرو بن نوفل القرشيِّ.
          (ص) ({فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات:4] رَفَعْنَ بِهِ غُبَارًا) أخرجه عبدُ بن حُميدٍ عن عبيد اللَّه عن فضلٍ عن عطيَّة.
          (ص) ({لِحُبِّ الْخَيْرِ} [العاديات:8] مِنْ أَجْلِ حُبِّ الخَيْرِ، {لَشَدِيدٌ} لَبَخِيلٌ) أخرجه مُحمَّد بن السَّائب كذلك في «تفسيره»، يُقَالُ للبخيل: شديدٌ، أي لأجل حبِّ المال لبخيلٌ، وقيل: لشديدٌ الحبِّ للمال.
          (ص) ({حُصِّلَ} [العاديات:10] مُيِّزَ) أي وأُبرز ما فيها مِنْ خيرٍ أو شرٍّ، وقال سعيد بن جُبَيرٍ: حَصَل _بفتح الحاء والتَّخفيف_ ظَهَر.