التوضيح لشرح الجامع البخاري

{أرأيت}

          ░░░107▒▒▒ ({أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} [الماعون:1])
          هي مكِّيَّةٌ، وقيل: مدنيَّةٌ.
          (ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {يَدُعُّ} [الماعون:2] يَدْفَعُ عَنْ حَقِّهِ، يُقَالُ: هُوَ مِنْ دَعَعْتُ، {يُدَعُّونَ} [الطور:13] يُدْفَعُونَ) أخرجه ابنُ جريرٍ، وذكر أنَّ في قراءة عبد اللَّه: {أَرَأَيْتَكَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} وقرأ: {أَرَيْتَ}.
          (ص) ({سَاهُونَ} [الماعون:5] لاهُونَ) قال سعد بن أبي وقَّاصٍ: يؤخِّرونها عن وقتها، وقال غير واحدٍ: هو التَّرك، وقال ابن زيدٍ: يصلُّون، وليست مِنْ شأنهم.
          (ص) (و{الْمَاعُونَ} [الماعون:7] المَعْرُوفَ كُلَّهُ) أي الَّذِي يتعاطاه النَّاس فيما بينهم، قاله مُحمَّد بن كعبٍ القُرَظيُّ والكَلبيُّ.
          (ص) (وَقَالَ بَعْضُ العَرَبِ: المَاعُونُ: المَاءُ) حكاه الفرَّاء عنهم، قال سعيد بن جُبَيرٍ وغيره: وهو بلغة قريشٍ.
          (ص) (وَقَالَ عِكْرِمَةُ: أَعْلاهَا الزَّكَاةُ المَفْرُوضَةُ، وَأَدْنَاهَا عَارِيَّةُ المَتَاعِ) أخرجه ابنُ أبي حاتمٍ مِنْ حديث إدريس عنه، وفيه أقوالٌ أخر، قال مقاتلٌ: نزلت في العاص بن وائل وهُبَيْرة بن أبي وَهْبٍ المخزوميِّ زوجِ أمِّ هانئٍ بنت أبي طالبٍ، ومَنْ قال إنَّها الزَّكاة يُرسِّخ مَنْ قال: إنَّها مدنيَّةٌ.