شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب سرعة انصراف النساء من الصبح وقلة مقامهن في المسجد

          ░165▒ باب: سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنَ الصُّبْحِ، وَقِلَّةِ مَقَامِهِنَّ فِي الْمَسْجِدِ.
          فيه عَائِشَة ♦: (كَانَ النبيُّ صلعم، يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، فَتَنْصَرِفَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ، لا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ، أَوْ لا يَعْرِفُ(1) بَعْضُهُنَّ بَعْضًا). [خ¦872]
          هذه السنة المعمول بها أن تنصرف النساء في الغلس قبل الرجال ليُخْفين أنفسهن، ولا يتبيَّنَّ(2) لمن لقيهن من الرجال، فهذا(3) يدل أنهن(4) لا يُقِمن في المسجد بعد تمام الصلاة، وهذا كله من باب قطع الذرائع، والتحظير على حدود الله، والمباعدة بين الرجال والنساء خوف الفتنة ودخول الحرج(5)، ومواقعة الإثم في الاختلاط بهن.


[1] في (ق): ((من الغلس ولا يعرفن)).
[2] في (ق): ((ولا يلبثن)).
[3] في (ق) و(م): ((وهذا)).
[4] في (م): ((أنه)).
[5] في (ق): ((الحروج)).