شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب قول الرجل: ما صلينا

          ░26▒ باب: قَوْلِ الرَّجُلِ: مَا صَلَّيْنَا.
          فيه: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم جَاءَهُ(1) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ☺ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كِدْتُ أَنْ(2) أُصَلِّيَ حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ، فَقَالَ النبيُّ صلعم: وَاللهِ مَا صَلَّيْت(3)، فَنَزَلَ النبيُّ صلعم إلى بُطْحَانَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى(4) العَصْر بَعْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ). [خ¦641]
          في هذا الحديث ردّ قول من يقول: إذا سُئل: هل صليتَ وهو منتظر للصلاة، فيُكرَه أن يقول: لم أصلِّ، وهو قول إبراهيم(5) النَّخَعِيِّ(6)، رواه ابن أبي شيبة(7) عن ابن مهديٍّ عن سفيان(8) عن أبي هاشم عن إبراهيم أنَّه كرِه أن يقول الرَّجل: لم نصلِّ، ويقول: نصلِّي(9)، وقول النبي صلعم: والله ما صلينا(10)، خلاف قول إبراهيم ورد له، فلا معنى له.


[1] في (ق): ((لقي)).
[2] قوله: ((أن)) ليس في (م) و(ق).
[3] في (م) و(ق): ((صليتها)).
[4] في (م) و(ق): ((ثم صلى)).
[5] قوله: ((إبراهيم)) ليس في (م) و(ق).
[6] في (ص): ((إبراهيم والنخعي)).
[7] في (م): ((شبَّة)).
[8] قوله: ((عن سفيان)) ليس في (م) و(ق).
[9] في (م) و(ق): ((نصلِّ)).
[10] في (م) و(ق): ((صليتها)).