الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس

          ░162▒ (بَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ) شواب أو عجائزٌ؛ أي: حكم خروجهنَّ (إِلَى المَسَاجِدِ) أي: للصَّلاة (بِاللَّيْلِ) متعلِّق بـ((خروجِ)) (وَالغَلَسِ) بفتح الغين المعجمة واللام آخره سين مهملة: بقيَّة ظلمة اللَّيل، ولما كان في خروجهنَّ خلاف _كما سيأتي_ لم يجزم بالحكمِ، وقد ذكرَ في هذا البابِ ستَّة أحاديث تقدَّم الكلام عليها إلَّا الثَّاني والأخير، قاله في ((الفتحِ)) تبعاً لشيخهِ ابنُ الملقِّن، وهذا بناءٌ على إسقاطِ التَّرجمة الآتية كما للأربعةِ، وجعل أحاديثهَا داخلةٌ في هذا البابِ، وأمَّا على إثباتها فليسَ في هذا البابِ إلَّا حديثانِ، تقدَّم الأوَّل منهما فقط.
          ثمَّ قال في ((الفتحِ)): وبعضهَا مطلقٌ في الزَّمان، وبعضهَا مقيَّد باللَّيل أو الغلس، فحملَ المطلقَ في التَّرجمة على المقيَّد.