الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من انتظر الإقامة

          ░15▒ (باب: مَنِ انْتَظَرَ الإِقَامَةَ) أي: للصَّلاة بعد أن سمعَ الأذانَ.
          قال في ((الفتح)): أورد التَّرجمة مورد الاحتمالِ تنبيهاً على اختصَاصِ ذلكَ بالإمامِ؛ لأنَّ المأموم مندوبٌ إلى إحرازِ الصَّفِّ الأوَّل، ويحتملُ أن يشاركَ الإمام في هذا من كان منزلهُ قريباً من المسجدِ، وقيل: أرادَ أنَّ الذي ورد من الحضِّ على الاستباقِ إلى المسجدِ إنَّما هو لمن كان بعيداً من المسجدِ، وأمَّا من يسمعُ الإقامة من منزلهِ فانتظاره للصَّلاة في منزلهِ إذا كان متهيِّأ لها كانتظارهِ لها في المسجدِ، وقيل: أشارَ بالتَّرجمةِ إلى ما أخرجَه مسلمٌ عن جابرٍ قال: كانَ بلالٌ يؤذِّن ولا يُقيم / حتَّى يخرجَ النَّبيُّ صلعم.