الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب المكث بين السجدتين

          ░140▒ (بَابُ المُكْثِ) بضم الميم وسكون الكاف (بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ) ولأبي ذرٍّ عن الحموي: <بين السُّجود> بمعنى: السَّجدتين.
          قال ابنُ الملقِّن نقلاً عن ابن قدامةَ: والمستحبُّ عند أحمدَ أن يقول بين السَّجدتينِ: ربِّ اغفر لِي، يكرِّره مراراً، والواجبُ مرَّةً.
          وعندنا: يستحبُّ أن يقول: ربِّ اغفر لِي وارحمنِي واجبرنِي وارفعنِي وارزقنِي واهدنِي وعافنِي واعف عنِّي، وليس بينهمَا ذكرٌ مسنونٌ عند الحنفيَّة، وما رويَ في ذلك فمحمولٌ على النَّفل، وعند داودَ وأهل الظَّاهر: فرض، إن تعمَّد تركهُ بطلت صلاتهُ. انتهى ملخَّصاً مع زيادةٍ.
          وأخرج أبو داود والتِّرمذي عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ النَّبي صلعم كان يقول بين السَّجدتينِ: ((اللَّهمَّ اغفر لي، وارحمنِي وعافنِي واهدنِي وارزقنِي)).