الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الجهر في العشاء

          ░100▒ (بَابُ الجَهْر) أي: بالقراءةِ (فِي العِشَاءِ) قال في ((فتح الباري)): قدم ترجمة الجهر على ترجمة القراءةِ عكس ما صنع في المغربِ، وفي الصُّبح، والذي فيهما أولى مما هنا، ولعلَّه من النُّسَّاخ.
          وأجاب العينيُّ فقال: المقصودُ الأعظم: بيانُ الحكم لا التَّرتيب في الأبواب، وأيضاً راعى المناسبةَ بين هذا الباب والذي قبلهُ؛ لأنه في الجهرِ في المغربِ، ورعاية المناسبة مطلوبةٌ.
          وأقول: لا يخفَى ما في الوجهِ الأول فإنَّه وإن كان المقصُود ذلك لكن معه مراعاة التَّرتيب، والمناسبة مطلوبةٌ أيضاً، فالأوجه: الجواب الثَّاني، فتدبَّر.