الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج

          ░44▒ (بَابُ مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَهْلِهِ) الظَّاهرُ: أنَّ المراد بأهله: ما يشملُ الزَّوجة والعيال (فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ) أيَّ صلاةٍ كانت.
          قال في ((الفتح)): والتَّقييدُ بأقيمت الصَّلاة كأنَّهُ أخذه من حديثها المتقدم في باب من انتظرَ الإقامة؛ فإنَّ فيه: ((حتَّى يأتيه المؤذِّنُ للإقامَةِ)).
          (فَخَرَجَ) أي: إلى الصَّلاةِ وترك الحاجة، بخلاف حضورِ الطَّعام؛ فإنَّ فيه زيادة تشوُّقٍ فيشغل القلب، ولو ألحقت الحاجة به لم يبقَ للصَّلاةِ وقتٌ غالباً، فالغرض من هذه الترجمة: الإشارةُ إلى الفرقِ بينهما، ومحل النَّصِّ: إذا اشتملَ على وصفٍ يمكن اعتبارهُ يتعيَّن مراعاته.