إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث حذيفة: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}

          4516- وبه قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثني“ (إِسْحَاقُ) بن رَاهُوْيَه قال: (حدَّثنا(1) النَّضْرُ) بالضَّاد المعجمة، ابن شُمَيلٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ سُلَيْمَانَ) بن مِهران الأعمش أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ) شقيق بن سلمة (عَنْ حُذَيْفَةَ: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّفَقَةِ) قال أبو أيُّوب الأنصاريُّ: «نزلت _يعني: هذه الآية_ فينا معشر الأنصار؛ إنَّا لمَّا أعزَّ الله دينه وكثر ناصروه؛ قلنا فيما بيننا: لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها؛ فأنزل الله هذه الآية...» الحديث، رواه أبو داود وهذا لفظه، والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وعبد بن حميدٍ وابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ وابن مردويه والحافظ أبو يَعلى في «مسنده»، وابن حبَّان في «صحيحه»، والحاكم في «مستدركه»، وهو مفسِّرٌ لقول حذيفة هذا.


[1] في (ص): «أخبرنا».