إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

سورة القيامة

          ░░░75▒▒▒ (سورة القِيَامَةِ) مكِّيَّة وآيُها أربعون آية.
          (وقوله) ╡: ({لَا تُحَرِّكْ بِهِ}) أي: بالقرآنِ، والخطاب للنَّبيِّ صلعم ({لِسَانَكَ}) قبلَ أن يتمَّ جبريل وحيَه ({لِتَعْجَلَ بِهِ}[القيامة:16]) مخافةَ أن يتفلَّت منك.
          (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصلَه الطَّبريُّ: ({سُدًى}[القيامة:36]) معناه: (هَمَلًا) بفتحتين، أي: مهملًا لا يُكلَّف بالشَّرائع ولا يُجازى.
          ({ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}[القيامة:5]) قال ابنُ عبَّاسٍ _فيمَا وصله الطَّبري من طريقِ العَوفي_: يقولُ الإنسان: (سَوْفَ أَتُوبُ، سَوْفَ أَعْمَلُ) عملًا صالحًا قبلَ يوم القيامة، حتَّى يأتيه الموتُ على شرٍّ، ولابنِ أبي حاتمٍ عنه قال: هو الكافر، يكذِّب بالحسابِ ويفجُر أمامه، أي: يدوم على فجوره بغير توبةٍ.
          ({لَا وَزَرَ}[القيامة:11]) قال ابنُ عبَّاس: أي: (لَا حِصْنَ) أي: لا مَلجأ، قال الشَّاعر:
لَعَمْرُكَ مَا لِلْفَتَى مِنْ وَزَرْ                     مِنَ المَوْتِ يُدْرِكُهُ وَالكِبَرْ