إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}

          ░52▒ ({وَإِن كَانَ}) ولأبي ذرٍّ: ”بابٌ“ بالتَّنوين(1) ”{وَإِن كَانَ}“ أي: وإن حدث غريمٌ ({ذُو عُسْرَةٍ}) فـ «كان» تامَّةٌ تكتفي بفاعلها(2) ({فَنَظِرَةٌ}) الفاء جواب الشَّرط، ونَظِرةٌ: خبر مبتدأ محذوفٍ، أي: فالحكم نَظِرةٌ، أو مبتدأٌ حُذِف خبره، أي: فعليكم نظرةٌ ({إِلَى مَيْسَرَةٍ}) أي: إلى يسارٍ، لا كما كان أهل الجاهليَّة يقول أحدهم لمَدِينه إذا حلَّ عليه الدَّين: إمَّا أن تقضي(3) وإمَّا أن تُربِي، ثمَّ نَدَب إلى الوضع عنه، ووعد عليه الثَّواب الجزيل بقوله: ({وَأَن تَصَدَّقُواْ}) بالإبراء ({خَيْرٌ لَّكُمْ}) أكثر ثوابًا من الإنظار ({إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة:280]) ما في ذلك من الثَّواب، وسقط لأبي ذرٍّ «{وَأَن تَصَدَّقُواْ}...» إلى آخره، وقال بعد {مَيْسَرَةٍ}: ”الآية“.


[1] «بالتَّنوين»: ليس في (د) و(م).
[2] في (ب): «بعاملها».
[3] في (ب): «تقتضي».