إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

سورة الطارق

          ░░░86▒▒▒ (سورة الطَّارِقِ) ثبتَ لفظ: ”سورة“ لأبي ذرٍّ، وهي مكِّيَّة، وآيُها سبع عشرة(1).
          (هُوَ) أي: الطَّارق (النَّجْمُ، وَمَا أتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ) ولا يسمَّى ذلك بالنَّهار، فسُمِّي به النَّجم لظهورهِ ليلًا.
          ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ}[الطارق:3]) هو (المُضِيءُ) وهذا كلُّه ثابتٌ للنَّسفيِّ وحدَه، ساقطٌ(2) في(3) الفَرْع كأصلهِ(4).
          (وَقَالَ مُجَاهِدٌ): أي: فيمَا وصلَه الفِريابيُّ ({ذَاتِ الرَّجْعِ}[الطارق:11]) هي (سَحَابٌ يَرْجِعُ بِالمَطَرِ) ولأبي ذرٍّ: ”تَرجع“ بالفوقية بدل التحتية، وعلى هذا يجوزُ أن يرادَ بالسَّماء السَّحاب.
          ({ ذَاتِ}) ولأبي ذرٍّ: ”وذات(5)“ ({الصَّدْعِ}[الطارق:12]) هي الأرضُ(6) (تَتَصَدَّعُ بِالنَّبَاتِ) والعيون.
          (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَقَوْلٌ فَصْلٌ}[الطارق:13]) أي: (لَحَقٌّ) وجِدٌّ يفصلُ بين الحقِّ والباطلِ.
          ({لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}[الطارق:4]) أي: (إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) وهذا(7) التَّفسير على تشديدِ ميم {لَّمَّا} وهي قراءة عاصمٍ وابنِ عامرٍ وحَمزة، و{إِن} نافيةٌ، وثبتَ قوله: (وقالَ ابنُ عبَّاسٍ...) إلى آخره للنَّسفيِّ وحدَه، وسقط من الفَرْع كأصلهِ(8).


[1] في (د): «سبعة عشر».
[2] في (م): «كما سقط».
[3] في (م) و(ب) و(د): «من».
[4] قوله: «كأصله»: ليست في (م).
[5] في (م): «ذوات».
[6] «الأرض»: جعلها في (س) من المتن وهي كذلك في العيني دون الفتح يحرر.
[7] في (م): «على».
[8] قوله: «كأصله»: ليست في (د).