إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

سورة {إذا السماء انفطرت}

          ░░░82▒▒▒ (سورة { إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ}) مكِّيَّة، وآيُها تسع عشرة.
          ( ╖ ) سقط لفظ «سورة» والبسملة لغير أبي ذرٍّ. (وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ) بضم الخاء المعجمة وفتح المثلثة فيما رواه عبدُ بنُ حُميدٍ في قولهِ تعالى: ({فُجِّرَتْ}[الانفطار:3]) أي: (فَاضَتْ) قال الزَّركشيُّ: ينبغِي قراءتَه بالتَّخفيف، فإنَّها القراءة المنسوبَة للرَّبيعِ صاحب هذا التَّفسير.
          (وَقَرَأَ الأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ) وكذا قرأ حمزة والكسائيُّ: ({فَعَدَلَكَ}[الانفطار:7] بِالتَّخْفِيفِ، وَقَرَأَهُ) ولأبي ذرٍّ: ”وقرأ“ (أَهْلُ الحِجَازِ) وأبو عَمرو البصريُّ وابن عامرٍ الشَّاميُّ (بِالتَّشْدِيدِ، وَأَرَادَ: مُعْتَدِلَ الخَلْقِ) أي: جعلَه متناسبَ الأطرافِ، فلم يجعَل إحدى يديهِ أطوَل، ولا إحدى عينيهِ أوسَع (وَمَنْ خَفَّفَ يَعْنِي: فِي أَيِّ صُورَةٍ(1) شَاءَ، إِمَّا حَسَنٌ وَإِمَّا قَبِيحٌ، وَطَوِيلٌ وَقَصِيرٌ) ولأبي ذرٍّ: ”أو طويلٌ أو قصيرٌ“ قاله الفرَّاء.


[1] في (م) زيادة: «ما».