إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

لقمان

          ░░░31▒▒▒ (لُقْمَانَ) (1) مكيَّة، قيل: إلَّا آية {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} لأنَّ وجوبَهما بالمدينة، وضُعِّفَ؛ لأنَّه لا ينافي شرعيَّتَهُما بمكَّةَ، وآيها أربعٌ وثلاثونَ، ولأبي ذرٍّ: ”سورة لقمان“.
          ( ╖ ) سقطت البسملة لغير أبي ذرٍّ، و(لُقْمَانَ) اسمٌ أعجميٌّ، والجمهورُ على أنَّه كان حكيمًا، ولم يكن نبيًّا، وممَّا ذُكِرَ مِن حِكمتِه: أنَّه أُمر بأنْ يذبحَ شاةً ويأتيَ بأطيب مضغتين(2) منها، فأتى باللسان والقلب، ثم بعدَ أيَّام أُمر أن(3) يأتيَ بأخبثِ مضغتينِ منها، فأتى بهما أيضًا، فسُئِلَ عن ذلك، فقال: هما أطيبُ شيءٍ إذا طابا، وأخبثُه إذا خَبُثَا.


[1] في (م): «سورة لقمان».
[2] في (د): «بضعتين»، وكذا في الموضعين.
[3] في (ب) و(س): «بأن».