إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

تنزيل السجدة

          ░░░32▒▒▒ (تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ) ولأبي ذرٍّ: ”سورة‼ السَّجدة ╖ “ وسقطت البسملة لغير أبي ذرٍّ.
          (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله ابن أبي حاتم: ({مَّهِينٍ}) في قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ}[السجدة:8] معناه: (ضَعِيفٍ) وهو(1) (نُطْفَةُ الرَّجُلِ).
          وقال مجاهدٌ أيضًا فيما وصله الفِريابيُّ: ({ضَلَلْنَا}) في قوله: {وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ}[السجدة:10] أي: (هَلَكْنَا) في الأرض وصِرْنا تُرابًا.
          (وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله الطَّبريُّ في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ}[السجدة:27] (الجُرُزُ): هي (الَّتِي لَا تُمْطَرُ) ولأبي ذرٍّ والأصيليِّ: ”لم تمطر“ (إِلَّا مَطَرًا لَا يُغْنِي عَنْهَا شَيْئًا) وقيل: اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها، والجرز: هو القطع، فكأنَّها المقطوع عنها الماء والنبات.
          (نهْدِ) أي: (نبَيِّنُ) بالنون فيهما، ولأبوي ذر والوقت: ”يَهْدِ“ يُبَيِّن بالمثنَّاة التحتيَّة فيهما، ومرادُه تفسيرُ {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ}[السجدة:26].


[1] «وهو»: ليس في (ص).