إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

سورة {إنا أنزلناه}

          ░░░97▒▒▒ (سورة {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ}) مكِّيَّة أو مدنيَّة، وآيُها خمس، ولغيرِ أبي(1) ذرٍّ: ”سورة القدر“ وفي نسخةٍ: ”{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}“(2).
          (يُقَالُ: المَطْلَعُ) بفتح اللام (هُوَ الطُّلُوعُ، وَالمَطْلِعُ) بكسرها، وهي(3) قراءةُ الكسائيِّ: (المَوْضِعُ الَّذِي يُطْلَعُ مِنْهُ. {أَنزَلْنَاهُ}[القدر:1]) ولأبي ذرٍّ: ”وقال: {أَنزَلْنَاهُ}“ (الهَاءُ كِنَايَةٌ عَنِ القُرْآنِ) قال في «الأنوار»: فخَّمه بإضماره من غير ذكرهِ‼ شهادةً له بالنَّباهة المغنية عن التَّصريح، كما عظَّمه بأن أسندَ إنزاله إليه، أي: بقوله ({إِنَّا أَنزَلْنَاهُ}) خرج (مَخْرَجَ الجَمِيعِ، وَالمُنْزِلُ هُوَ اللهُ، وَالعَرَبُ تُؤكِّدُ فِعْلَ الوَاحِدِ فَتَجْعَلُهُ بِلَفْظِ الجَمِيعِ؛ لِيَكُونَ) ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: ”ليكن“ (أَثْبَتَ وَأَوْكَدَ) والنُّحاة يعبِّرون بقولهم المعظِّم نفسهُ، كما نبَّه عليه السَّفاقِسيُّ، وثبت: ”{ إِنَّا}“ من قوله: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} لأبي ذرٍّ(4).


[1] في (م) و(د): «لأبي».
[2] قوله: «وفي نسخة: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}»: ليست في (د).
[3] في (د): «وهو».
[4] قوله: «وثبت إنا من قوله {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} لأبي ذر»: ليست في (د).