إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله}

          ░30▒ ({وَقَاتِلُوهُمْ}) ولأبي ذرٍّ: ”باب قوله: {وَقَاتِلُوهُمْ}“ يعني: أهل مكَّة ({حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}) شركٌ ({وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ}) خالصًا له ليس للشَّيطان فيه نصيبٌ، أو يكون دين الله هو الظَّاهر العالي على سائر الأديان؛ لحديث «الصَّحيحين»: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله» [خ¦123] ({فَإِنِ انتَهَواْ}) عن الشِّرْكِ وقتالِ المؤمنين فكفُّوا عنهم ({فَلاَ عُدْوَانَ}) أي: فمن قاتلهم بعد ذلك فهو ظالمٌ، ولا عدوان ({إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ}[البقرة:193]) أو المراد: فإن تخلَّصوا من الظُّلم وهو الشِّرك؛ فلا عدوان عليهم بعد ذلك.