إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

كتاب الفتن

          ░░92▒▒ (كتاب الفِتَن) بكسر الفاء وفتح الفوقيَّة، جمع: فتنة؛ وهي المحنة والعذاب والشِّدَّة، وكلُّ مكروهٍ وآيلٍ(1) إليه؛ كالكفر والإثم والفضيحة والفجور والمصيبة وغيرها من المكروهات، فإن كانت من الله فهي على وجه الحكمة، وإن كانت من الإنسان بغير أمر الله فهي مذمومةٌ، فقد ذمَّ الله الإنسان بإيقاع الفتنة كقوله تعالى:{وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ}[البقرة:191] و{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ} الاية[البروج:10].
          ( ╖ ) قالَ في «الفتح»: كذا في رواية الأَصيليِّ وكريمة تأخير البسملة، ولغيرهما تقديمُها، والذي في الفرع كأصله(2) رقم عليه(3) علامة أبي ذرٍّ بعد التصحيح، وعلامة التَّقديم والتَّأخير عليهما لابن عساكر.


[1] في (د): «أو آيل».
[2] في (د): «وأصله».
[3] «عليه»: ليس في (د) و (ص) و(ع).