إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

سورة {سأل سائل}

          ░░░70▒▒▒ (سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}) مكِّيَّة، وآيُها أربع وأربعون.
          (الفَصِيلَةُ) ولأبي ذرٍّ: ”والفصِيلة“ (أَصْغَرُ آبَائِه القُرْبَى) الَّذي فصلَ عنه (إِلَيْهِ يَنْتَمِي مَنِ انْتَمَى) قالَه الفرَّاء. وفي نسخةٍ وهي لأبي ذرٍّ(1): ”ينتهِي“ بالهاء بدل «ينتَمي» _بالميم_ وسقط لأبي ذرٍّ قوله «من انتمَى»(2).
          ({لِّلشَّوَى}[المعارج:16]) أي: (اليَدَانِ وَالرِّجْلَانِ، وَالأَطْرَافُ وَجِلْدَةُ الرَّأْسِ، يُقَالُ لَهَا: شَوَاةٌ) وقيل الشَّوى: جلدُ الإنسانِ (وَمَا كَانَ غَيْرَ مَقْتَلٍ فَهُوَ شَوًى) قالَه الفرَّاء.
          (وَالعِزُونَ: الجَمَاعَاتُ) ولأبي ذرٍّ: ”{عِزِينَ}“ وله أيضًا: ”العزون: حِلَق“ بكسر الحاء المهملة وفتح اللام ”وجماعات“ وله أيضًا: ”الحِلق والجمَاعات“ (وَوَاحِدُهَا) ولأبي ذرٍّ: ”واحدتُها“ (عِزَةٌ) وكانُوا يتحلَّقون حِلقًا ويقولونَ استهزاءً بالمسلمينِ: لئن دخلَ هؤلاءِ الجنَّة؛ لندخلنَّها قبلَهم.


[1] قوله: «وهي لأبي ذر»: ليست في (د).
[2] قوله: «وسقط لأبي ذر قوله من انتمى»: ليست في (د).