إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

{فأذنوا بحرب من الله ورسوله} فاعلموا

          ░51▒ ({فَأْذَنُواْ}) بإسكان الهمزة، وفي نسخةٍ: ”باب {فَأْذَنُواْ}“ بسكون الهمزة وفتح المعجمة، أمرٌ(1) من أَذِنَ يأْذَن ({بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ}[البقرة:279]) الباء للإلصاق، أي: (فَاعْلَمُوا) وتنكير «حربٍ» للتَّعظيم، وهذا تهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ لمن استمرَّ على تعاطي الرِّبا بعد هذا الإنذار، وعن ابن عبَّاسٍ: يقال يوم القيامة لآكل الرِّبا: خُذْ سلاحك للحرب، ثمَّ قرأ الآية، وسقط قوله: «{مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ}» لغير أبي ذرٍّ.


[1] «أمر»: ليس في (د).