إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في الوتر

          ░░14▒▒
          ░1▒ ( ╖ (1) باب مَا جَاءَ فِي الوِتْرِ) بكسر الواو، وقد تُفتَح، ولأبي ذرٍّ عن المُستملي: ”أبواب الوتر، ╖ “ لكن في «فتح الباري» تقديم البسملة على قوله: «أبواب» للمُستملي(2)، ولأبي الوقت كما(3) في الفرع وأصله(4): ” ╖ ، كتاب الوتر“ وسقطت البسملة عند كريمة وابن شَبُّوْيَه والأَصيليِّ كما نبَّه عليه في «الفتح».
          واختُلِفَ في الوتر فقال أبو حنيفة بوجوبه لقوله ╕ المرويِّ عنه: «إنَّ الله زادكم صلاةً، أَلا وهي الوترُ» والزَّائد لا يكون إلَّا من جنس المزيد عليه، فيكون فرضًا، لكن لم يُكفَّر جاحدُه لأنَّه ثبت بخبرِ الواحد، ولحديث أبي داودَ بإسنادٍ صحيحٍ: «الوترُ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ»، والصَّارف له عن الوجوب عند الشَّافعيَّة قوله تعالى: { والصَّلاَةِ الْوُسْطَى }[البقرة:238]، ولو وجب لم يكن للصَّلوات وسطى، وقوله ╕ لمعاذٍ لمَّا بعثه إلى اليمن: «فأَعْلِمْهُم أنَّ الله افترضَ عليهم خمس صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ»، وليس قوله: «حقٌّ» بمعنى: واجبٌ في عرف الشَّرع(5).


[1] زيد في (د): «ربِّ يسِّر يا كريم».
[2] لم يشر في «الفتح» إلى البسملة.
[3] في غير (ص): «ممَّا».
[4] «وأصله»: ليس في (د).
[5] في (م): «الشَّارع».